top of page

مأساة الهدم تزامنا مع المونديال، وصفقات لوبيات العقار، و غياب دور الملك ..

  • مدير النشر
  • 16 فبراير
  • 2 دقيقة قراءة

ree

تحركت الميزانية و أبطالها ، و أعطيت الأوامر ، و تكلف "ملوك" الكرة " و "اللعب" و ملوك المناصب بمختلف الوزارات و حصلوا على قروض إضافية ، لإعطاء إحتضان كأس العالم لسنة 2030، اكثر اهتماما من الحق في السكن اللائق للمواطنين في وطنهم المغرب …

وبذريعة تحسين واجهات المدن التي ستحتضن المباريات ، و بذريعة بناء ملاعب تنافس الملاعب الدولية ، تحركت القوات و هي فرق سلطوية تتشكل من الباشا و القائد و لمخازنية و لمقدمين و الشكامة و الإعلام الطبال ، و هم وراء آلة هدم تراكس، تعطى الأوامر و تهدم المنازل في غياب حلول معقولة بل يتشرد الطفل و المرأة الحامل و الشيخ و المريض و الفقير و المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة…

تحركت الهواتف و الاتصالات و تم اختيار هدم منازل الفقراء ، و ابتعدوا عن القصور و الفيلات الفخمة ، و تحركت معهم لوبيات العقار مستغلة الحدث، المونديال ، لتنزل بكامل قواها و تفوز بالصفقات و بدفاتر تحملاتها الغير المعلن عن مضامينها و من هم و بكم سيشترون اماكن هذه المنازل المهدمة التي لها مواقع استراتيجية…

تحركت الدولة و اصحاب القرارات "من الفوق " لتشريد كل مواطن "في التحت" بذريعة المصلحة العامة للمونديال أو للقطار السريع ، و بسرعة البرق…

هل نسي هؤلاء المسؤولين و كل من موقعه أنه كان من الأجدر إعطاء الاولوية للبشر ، للمواطن أولا ، و حقوقه و حرياته ، و احترام حقه في السكن و في العيش الكريم ، و احترام مواطنته كاملة..

إنها مأساة حقيقية ، الهدم فوق رؤوس المواطنين الفقراء ، عوض مساعدتهم و إخراجهم من الفقر و حمايتهم ، تم تشريدهم ، رغم أنهم يعيشون بمجهودات شخصية في غياب شبه كامل للدولة ، و في غياب لأبسط حقوقهم المشروعة …

إن مسألة الهدم على رؤوس المغاربة الفقراء، قد تهدم في قلوب المغاربة الاحرار كل ما تبقى من ثقة في من يسهر على الشأن العام في المغرب ..

و هل يقبل المواطن الحر ، أن يرى سلطات بلاده و هي مدججة بقوات مخزنية و بآلة الهدم ، تهدم منزله فوق رؤوس أطفاله و عائلته؟ و هل يقبل الملك هذا ؟ و هل يقبل العاقل هذا ؟

على الأقل، كان من الواجب على الدولة أن توفر سكنا لائقا قبل الهدم و توفير الحماية للأبناء لاستكمال الدراسة في أجواء طبيعية …

لقد كان من الواجب إعطائهم الوقت الكافي و التحاور معهم بجدية و عدم إدخالهم في دوامة التشرد و الضياع…

إذن، من يتحمل المسوولية ؟ فقدنا الثقة في السياسي و المسؤول الفاسد و لم يبقى أمام المواطن إلا الملك ، نعم الثقة في الملك ، لكن هل سيحمي الملك محمد السادس حقوق المواطنين و خاصة المعرضين منازلهم للهدم، و حمايتهم و توفير سكن لائق لهم قبل الهدم ؟ أو سيترك الملك شعبه معرضا للافتراس من طرف لوبيات مختلفة عقارية و اخرى جامعة بين السلطة و المال و الشطط في استعمال السلطة، و استغلال كل حدث كروي او كارثة طبيعية .!؟!

متى ستبرز الدولة المغربية أنها قادرة على البناء عوض الهدم؟

مجرد رأي

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page