فقراء المغرب بين قساوة السلطات و قساوة العيش
- مدير النشر
- 4 فبراير
- 2 دقيقة قراءة

كنا نظن أن دور النظام الملكي و الحكومات المتعاقبة في المغرب هو مساعدة الفقير و حماية حقوقه و حرياته و إخراجه من دائرة الفقر و يستفيد من ثروات وطنه، لكن نلاحظ اليوم أنهم يحلون مشاكل الفقراء في المغرب بمشاكل إضافية معقدة ..
فمنازل الفقراء تهدم على رؤوسهم، و أمام أطفالهم و زوجاتهم ، و تحطم أمامهم أماكن الطبخ و يتم إتلاف خبزهم ودقيقهم ، و كتب أبناءهم المدرسية ..
فمنازل الفقراء تتعرض للهدم بدون احترام لمواطنتهم الكاملة ، و بدون احترام لحقهم في السكن و حقهم في العيش الكريم ..
تحطم منازلهم و تشرد عائلات باكملها، و فرق السلطات تواصل عمليات الهدم و هي مصحوبة بآليات الهدم ، و هم يرتكبون جرائم نكراء ضد مواطنين لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة و خاصة الحق في التوزيع العادل للثروة ..
من الواجب على تلك الفرق السلطوية أن تجد البديل قبل الهدم و تجد للمتضررين منازل أو فنادق او أماكن آمنة تحت رعاية الدولة ، مؤقتا و يتم بعد ذلك تعويضهم ماديا و معنويا ..
لكن هذا الهجوم الشرس على فقراء الوطن ، و معاملتهم بطريقة لا تحترم فيها مواطنتهم و انسانيتهم ، أمور غير مقبولة..
إن دور النظام السياسي الحاكم و الحكومات في الدول التي تحترم مواطنيها هي محاربة الفقر و ليس محاربة الفقراء، و حماية الفقراء و ليس تشريدهم ، و توفير راتب شهري و سكن لائق، و مجانية الولوج للصحة و تعليم جيد و خلق فرص الشغل و اندماج حقيقي في المجتمع و حماية اجتماعية في مستوى الانسان ..
فمتى سيعيد النظر المسؤول الاول عن اوضاع جميع المواطنين ، الملك محمد السادس و نظامه و حكومات جلالة الملك ، في طرق معاملتهم لفقراء المغرب ، و الاهتمام بهم عوض تشريدهم ، و احترام حقوقهم و حرياتهم و مواطنتهم كاملة.
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
Commenti