ضرورة تخليق الحياة السياسية في المغرب… تصريحات و نقاشات لبعض مسؤولي الأحزاب، خارج التغطية

أثار انتباهي ، و أنا أتصفح أخبار وطني الأم المغرب، تصريحات لمسؤول حزبي وهو يبداً حملات حزبه الإنتخابية ، بالإهتمام بالأجندات و الإيديولوجيات الخارجية ، و وصل به الأمر إلى استعمال مصطلحات خارجة عن قيم الاخلاق و الإحترام و المسوؤلية، مصطلحات لا تليق بحزب و لا بجمعية ، و لا بحملة انتخابية…

فاذا أراد هذا المسؤول الدفاع عن دولة كانت تمول انفصاليين ضد سيادة المغرب ، ما عليه إلا الذهاب إلى تلك البلاد البعيدة كل البعد عن المذهب المالكي ، و عن قيمنا المغربية التي تجمعنا، و البعيدة بمسافات كتلك بين السماء و الارض…

هل نسي أن يتحدث هذا المسؤول الحزبي، مثلا عن ضرورة إرجاع بعض الأحزاب المال العام الذي حصلوا عليه و تم …الاحتفاظ به او ما شابه ذلك… إلى خزينة الدولة، و عن الدور الايجابي الذي يقوم به المجلس الأعلى للحسابات ، من اجل نشر ثقافة ربط المسؤولية بالمحاسبة ، و النزاهة و الجدية ، و احترام المال العام ….؟

هل نسي هذا المسؤول الذي يمجد ذلك البلد البعيد ، قيم " تمغرابيت" التي نعتز بها نحن المغاربة ، فقيمنا هي الالتحام بين الملك و الشعب ، و أنه لم و لن نسمح لأي بلد أن يمس سيادة مملكتنا المغربية ، و لن نسمح لأي كان ، سياسيا بالصدفة أو راكبا على الأحداث ، تجاوز سياسة و فلسفة و خارطة طريق المملكة المغربية العظيمة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، و التي تجسدها الديبلوماسية الملكية في علاقاتها مع دول العالم، و الكل يشهد عالميا على الانتصارات الكبرى التي حققها المغرب بفضل تبصر و حكمة جلالة الملك حفظه الله و نصره…

لقد كان من الواجب على المسؤول السياسي الحزبي أن يترك مسوولية الحزب على الاقل لشاب او لشابة او لمسؤول آخر لا يبحث عن التبعية البعيدة ، بل أن يهتم بقضايا المواطنين في ظل الضمير المسؤول ، و في ظل احترام التوصيات الملكية السامية، و الدستور المغربي و احترام اتفاقيات المغرب مع عديد من الدول المهمة .

وإذا كان جلالة الملك حفظه الله كان قد أعفى هذا المسؤول الحزبي من مهام الحكومة في سنوات مضت ، فمن الأجدر ان يترك هذا المسؤول الحزبي مكانه الآن لآخرين ،على الاقل ، احتراما لأخلاقيات العمل الحزبي و السياسي و احتراما للقيم المغربية العظمى..

مجرد رأي حر

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز

سعيد مصلوحي