حضور حكومة المونديال، وغياب حكومة الشعب
- مدير النشر
- 4 فبراير
- 2 دقيقة قراءة

بدأت حملات الانتخابات السابقة لأوانها في المغرب، على نغمات مختلفة و من مواقع مختلفة ، و لم يجدوا شيئا يركبوا عليه كما فعلوا في فبراير 2011، حين ركبت بعض الاحزاب على حركة 20 فبراير… و وصلت للحكم و التحكم و لم تفعل شيئا للمواطنين…
لكن ، و مع الأسف الشديد ، و في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الغلاء و الضغط و التفقير الممنهج، و البطالة، تتسابق الأحزاب على البقاء و على الاستحقاقات القادمة، فركبوا هذه المرة على مونديال المغرب 2030، و قبل وصوله، و وصل بهم الأمر إلى تسمية الحكومة المقبلة بحكومة المونديال…
و تستمر المسرحيات الحكومية ، و في الواقع تستمر معاناة الشعب المغربي ، و حقوقه و حرياته في قاعات الانتظار ، و في انتظار حكومة تهتم ربما بقضايا الشعب و هموم الشعب و الحياة اليومية للشعب ..
و تستمر المسرحيات ، أبطالها احزاب مولودة و مدعمة من القصر الملكي و أخرى موالية من أجل المال ، و كلها تتلقى الدعم المالي الحاثمي…
و في الوقت الذي أعطت فيه السلطات و النظام الحاكم و المسؤولين الساهرين على اللعب الكروي كل جهودهم للكرة للمونديال و لبناء ملاعب فاخرة، يعيش المواطن المغربي و كأنه لاجئ في وطنه، تهدم على رؤوس البعض منازلهم ، و يتعرضون للتشرد ، و يئن المواطن المغربي تحث الضغوط و الخوف و المعاناة بين قطاع صحي متدهور ، و قطاع تعليمي عمومي محطم، و مع البطالة و انعدام فرص الشغل، زد على ذلك انعدام السكن اللائق…
لقد أصبح واضحا أن الانتخابات لا تخدم مصالح المواطنين بل ح تخدم هواية بعض المسؤولين الذين يفعلون ما أرادوا و هم محميون من القصر و محميون من طرف الملك ..و أصبح واضحا بأن المغرب في حاجة إلى حل أحزاب القصر و الاحزاب التي لا تخدم مصالح المواطنين و الوطن أولا ..
و المغرب اليوم في حاجة إلى أحزاب مولودة من واقع الشعب لتدافع عن هموم و قضايا و حريات و حقوق الشعب المغربي .
مجرد رأي
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
.jpg)



تعليقات