top of page

المغرب من الصراع على الحكم إلى الصراع على الثروة

  • مدير النشر
  • 7 مارس
  • 2 دقيقة قراءة

ree

إذا كان الصراع على السلطة قد عرف أوجه في عهد الحسن الثاني، رحمه الله، فإن عهد محمد السادس يشهد صراعا على الثروة و صراعا على التحكم في الاقتصاد و الزواج بين السلطة و المال …

و إذا كان الحسن الثاني كان قد جعل الثروة كمقايضة مع كبار الجنرالات آنذاك، مع شرط الابتعاد عن السياسة ، فإن عهد محمد السادس الذي بدأ مشواره مع إرادة التغيير لصالح الشعب ، لكن وجد حواجز ضغط قوية اقتصادية داخلية ، و ارتأى أن يحمل الشعب إختيار من يمثله أو بمعنى آخر المسوولية الكاملة للشعب لمواجهة الفساد و الفاسدين عن طريق الانتخابات فقط ، أو بعبارة أصح، تجنب الملك تفعيل المحاسبة و المساءلة و خاصة تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة، و ترك الطامحين و الطامعين في الحكم سياسيا و اقتصاديا ، منحصرين في الاقتصاد مع الانتخابات، و الصفقات و المال و الاعمال و استعمال السياسة بطريقة الركوب على قضايا الشعب، لكن بشرط الإبتعاد عن الملكية ، رغم أنهم يختفون وراءها و يستعملون إسم الملك و القرابة و مظلة الملك ، بهدف الانفلات من المتابعة و المحاسبة و المساءلة ..

و هذا ما نراه اليوم يتجسد في محاولات ناجحة للمسيطرين على الاقتصاد في المغرب و الثروة و زواجهم بالسلطة و هم يشرعون قرارات لحماية أنفسهم و مصالحهم و الفساد .. و يرفضون بل يضغطون على عدم تمرير قوانين و مشاريع قوانين ضد الفساد ..

و بعد أن أحكموا سيطرتهم على الثروة باستعمال الشعب و الانتخابات و مطالبه و اللعب على حبل التنمية و الليبيرالية و الدين و السياسة و الشغل و الصحة و التعليم ، أغرقوا المغرب في القروض الدولية حتى يضمنوا الاستمرارية في مناصبهم ، و بقيت التنمية و الحقوق والحريات في تراجع من مكانها السابق المؤلم..

و مع قرب وقت الانتخابات في المغرب ، تتحرك أطماعهم و وعودهم و شهواتهم و الرغبة في السيطرة من جديد على الثروة و منابعها ، و هم يبحثون مرة أخرى على الركوب على آلام الشعب و مصائب الشعب و معاناة الشعب مع الغلاء و التهميش و التفقير الممنهج و عدم الصحة و عدم الشغل و عدم التعلم و غياب العيش الكريم ..

هكذا إذن، يتطور الصراع في المغرب من الصراع على الحكم في عهد الحسن الثاني رحمه الله، إلى الصراع على الصفقات و الثروة و الزواج بين المال و السلطة و المناصب ، في العهد الجديد عهد الملك محمد السادس ، الله يشافيه، و يبقى الشعب من يدفع الثمن و بدون حقوق وحريات .

افتتاحية صوت المغرب الحر نيوز

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز

سعيد مصلوحي

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page