الفرص الذهبية الضائعة للملك محمد السادس، و التوزيع الغير العادل للثروة

لازال سؤال الملك محمد السادس الشهير و رغم مرور السنين ، أين الثروة؟ ، لم يجد الملك الجواب القانوني و الدستوري و لم يبدل الملك مجهودات لإعطاء الأوامر السامية كما يفعل دائماً، للضباط السامين من الشرطة القضائية و لجميع ضباط الشرطة القضائية في كل أنحاء المغرب ، لإجراء بحث أولي لسؤاله أين الثروة، و يستقبلهم جميعا للاطلاع على نتائج التحقيقات، و إحالة المتهمين ، للعدالة …

لكن لم يفعل الملك ذلك ، و مع كل احترام لشخصه الكريم ، و رغم مسؤوليته العظمى وهو الرئيس الأعلى للسلطة القضائية و القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية و رئيس كل الأجهزة المدنية و العسكرية ، الأول، و هو من يعين الحكومة و الوزراء و إلى غير ذلك من صلاحيات متعددة دستورية و اختيارية ، فهو يحكم و يسود ..

و لم يستطيع جلالته، إجراء و لو بحث واحد عن الثروة أين هي ، و يسأل في خطاب للشعب عن أين الثروة ؟

اليوم زال الستار و كشفت الرياح من ينهب الثروة … حفنة من الباحثين عن المصالح الخاصة و الزواج بين المال و السلطة و فعلا أحكموا السيطرة على الثروة و الاقتصاد و السياسة و مراكز القرار…

و لنعود بخطوة إلى الوراء، و نفرض ان الملك محمد السادس ، و منذ اعتلائه العرش ، أعطى الاولوية لأربع أشياء زائد واحد ، و هي الصحة، التعليم ، الشغل ، السكن و التوزيع العادل للثروة..

لو كان الملك قد اهتمّ بهذه الحقوق الضرورية، لغير المغرب إلى دولة ديمقراطية ، و هذه من الفرص التي ضيعها الملك محمد السادس…

لقد اهتمّ الملك محمد السادس ببناء الطرق السيار و نسي بناء المواطن ، و بنى جسورا لأصحاب المال ليدخلوا و يتوغلوا و يسيطروا على السلطة مقابل الولاء ، و نسي أن يبني المواطن ، و وضع اشخاصا غير مناسبين في مسؤوليات كبرى فاهتموا بمصالحهم و نسوا بدورهم الشعب ..

لو وزع الملك الثروة بعدل على المواطنين و ذلك من خلال بناء مستشفيات عمومية جيدة و بناء تعليم عمومي جيد و خلق فرص الشغل و بناء السكن اللائق، لما عانى المواطنون اليوم..

إن أهم فرصة ضيعها الملك محمد السادس( الله يشافيه) ، خلال حكمه و لحد الساعة هو عدم الاستثمار في المواطن و عدم حماية الحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروة .

فهل سيراجع الملك محمد السادس ، و مع كل الاحترام لشخصه، فرصه الضائعة مع الشعب و يعيد الاهتمام به و حماية حقوقه و حرياته و بناء التواصل معه الجدي و محاسبة الفاسدين و التوزيع العادل للثروة .؟.

مجرد رأي

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز

عن مدير نشر المرصد المغربي لحقوق الإنسان